السبت، 28 يناير 2012

طريق الحق



الى كل من يقول ان طريق الحسين هو طريق الحق
اقول له انك على حق. ولكن هل تعلم ا ن طريق الحسين ليس معناه فقط السير مشيا من مكان الى اخر, لان الحسين (ع) لم يخرج لكي يمشي بل خرج ليحق الحق.
ولكي تكون على طريقه يجب ان تقول الحق حتى ولو كلفك ذالك أي خسارة هذا هو طريق الحسين الحقيقي.
قد تقول انك تفعل هذا وتقول الحق ولكني اسالك هل تقوله لاي احد ومهما كانت الظروف.
لاكون قريبا منك ولتقريب الصورة ولكي تقول انك تفعل هذا ساسالك سؤالين من واقع الحياة اليومية في العراق يبين كم من الناس لايسلك هذا الطريق.
السؤال الاول/اذا رايت مسؤولا في الدولة يسد بسيارته الشارع وانت كنت مسؤول عن هذا الطريق فهل ستقوم باخباره بان عليه ان يبعد سيارته عن الطريق او تدعه يفعل مايشاء"خوفا على خسارتك لوضيفتك او حتى معاقبتك"؟.
السؤال الثاني قد يكون اصعب/اذا رايت احد الذين يدعون انهم حسينيون يسد الطريق على المسلمين بداعي خدمة الحسين وانت كنت مسؤولا عن هذه المنطقة فهل ستصارحه بانه ابعد مايكون عن هذا الطريق(طريق الحق) او تجاريه في اثمه؟
اجابتك ستحدد أي طريق انت تسلك الان.
"لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه"






                                                                                              د.المرتضى رعد الطائي
                                                                                                   28/1/2012 

السبت، 14 يناير 2012

مالذي يحول دون قطاع صحي جيد في العراق أو ضعف النظام الصحي العراقي (نظرة من الداخل)



  1. على مستوى الوقايه من المرض فالجهل مازال يخيم على عقول الكثير من القرويين وذالك بسبب:
أ-ضعف التثقيف الطبي والذي لاتتحمله وزارة الصحة كاملا ولكن ضعف دور منضمات المجتمع المدني في ارساء مفاهيم النظافه والتعليمات البسيطه للوقايه من الامراض ومن الافضل تعليم الطلاب في المدارس وكذلك الناس على اساليب الاسعاف الاولي والتي من المفترض على كل شخص ان تكون له فكره ولو بسيطه عنها.

ب-استغلال بعض الافراد ذوي النفوس الضعيفه للناس الفقراء وغير الثقفين طبيا واقناعهم بان الذهاب للطبيب هو امر غير ذي فائده وان طب العرب والحجامه والتطبب بالدعاء والذهاب للعرافين او الذهاب الى احد الممرضين او الممرضات في المنطقه هو افضل لهم من مراجعه الطبيب ودفع اجور الكشف في حين يمكنهم بهذا المال ان يتداو.

ج-توفر كل انواع العلاج على طاوله الصيدليات وعدم وجود صيادله في هذه الصيدليات مما سمح للجميع بان يكون طبيبا لنفسه ويختار من العلاج ما يتصوره ملائما بدون درايه واتباع مبدا التجربه والخطأ.

د-الضعف الشديد للرقابه الصحيه على المحلات التجاريه وخاصه محلات الاطعمه الجاهزه ومحلات القصابه مثلا ناحيه النيل عدد المحلات الخاضعه للرقابه (0) ويتداخل هنا ضعف التخطيط المدني والموافقات القانونيه وضعف القانون.

  1. على مستوى الخدمات الطبيه المقدمه
تفتقر الخدمات الطبيه في العراق الى الجوده المطلوبه وذلك للاسباب التاليه:

أ-على مستوى الرعايه الصحيه الاوليه:اغلب المراكز الصحيه تقوم بواجبات جيده ولكن تحسين هذه الخدمات بسيط ويحقق طفرات نوعيه فمثلا زياده عدد المراكز الصحيه ليتطابق مع التعداد السكاني للمنطقه لان المراكز الصحيه في الوضع الراهن اقل بكثير من المطلوب توفره لكل مجموعه من السكان ,كذلك توفير الادويه واللقاحات والمستلزمات اللازمه للقيام بحملات التلقيح في الاماكن النائيه ومثال اخر على تحسين الخدمات الصحيه في مراكز الرعايه الصحيه الاوليه هو ادخال الحواسيب لما توفره من اسلوب حضاري للتعامل مع المريض وتجنب الكثير من الاخطاء الرقميه والمعلوماتيه للمريض والارتقاء بالخدمه الصحيه والفنيه وتجنب الروتين الممل.تحديد اعداد المراجعين والتاكيد على مسأله الالتزام بأخذ المواعيد واشاعه النظام للحيلوله دون الزحامات في المراكز الصحيه في الساعات الاولى من الدوام مما يحول دون تقديم خدمه جيده للمريض في المركز الصحي.


تجمع للمرضى دون نظام وبشكل عشوائي


تدريب الأطباء والكوادر الصحيه بدورات عمليه مدعومه لتشكل حافزا للتعلم وتزيد من كفاءه الكوادر وتزيل حواجز الروتين.
التمويل الذاتي
تدريب كوادر الاسعاف على مبادئ الاسعاف الاولي وتطلب عملهم اجتياز امتحان حقيقي للعمل بالاسعاف.

ب-على مستوى الرعايه الصحيه الثانويه والثالثيه:
توسيع المستشفيات الحكوميه لتتناسب مع النمو السكاني للبلد وتشجيع الاستثمار في قطاع الصحه والتمويل الذاتي والذي سيسهم في تطوير الخدمات الطبيه المقدمه
تطوير المهارات الطبيه للكوادر الصحيه والاطباء وضروره اقامه الدورات التاهيليه للاطباء والدورات التدريبيه المستمره وخاصه التي تحصل مع كفاءات وخبرات جديده وعدم اقتصارها على الاطباء الاختصاص.
توفير عدد كافي من الاطباء في المراكز الصحيه والمستشفيات وخاصه مستشفيات الاقضيه والنواحي وذلك بتوزيعهم بطريقه صحيحه بعيدا عن المحسوبيه والارتقاء بمستوى الطبيب المعاشي وتوفير السكن اللائق.وهنا نثير نقطة مخصصات النقل للأطباء والتي لاتتناسب مع مكان عملهم بالنسبه لاماكن سكناهم.
تفعيل وتمويل مستشفيات الاقضيه والنواحي بامكانيات تخفف الزخم عن مستشفيات الممركز وذلك بتوفير اطباء اختصاص وافتتاح فعال لمصارف الدم وصالات العمليات وصالات الولاده.
التامين الصحي والعيادات الشعبية
يعتبر التأمين الصحي امتدادا لمراكز الرعايه الصحيه الاوليه والتي تقدم خدمات غير جيده وغير كافيه للمواطن وذلك لعدة اسباب منها مايتعلق بالاطباء وتوزيعهم على المراكز الصحية وقله المدخول المادي للطبيب مما يدفع به للعمل بالمستشفيات الاهليه او العيادات التي توفر مدخولا افضل مهملا بذلك عمله في عيادات التامين الصحي وخضوع توزيع الاطباء للمحسوبيه فتجد في مركز 10 اطباء في حين تجد باخر 2او1 بعد هذه المراكز بدون صرف مخصصات للنقل وقله المدخول حتى انه لايكفي لسداد المصروفات للذهاب للعياده.
عدم وجود خدمات المختبر وطبابه الاسنان الا ماندر بسبب نفس الاسباب كذلك عدم وجود كادر صحي كافي حيث يتشاك الكادر الصحي والفني والصيادله ب 500 دينار لكل مريض في حين ياخذ الطبيب ال 500 الاخرى وتذهب 250 دينار الى المؤسسه الصحية.
اما العيادات الشعبيه التي يعمل بها اطباء ممارسون فتفتقر الى الادوات والمستلزمات التشخصيه كاالاشعة والسونار مما يجعلها محدوده القيمه والفائدة

الجمعة، 13 يناير 2012

تفكير جديد

سبب انشائي لهذه المدونة هو اطلاع القارئين على مامررت به من تجربة فكرية حدثت في الاونة الاخيرة.دائما ما كنت ألوم مجتمعي العربي وانا اتحدث هنا عن العراقي عن حالة التخلف و بعض المعتقدات الباليه الجاهلية وانا اتحدث من خلال تجربتي الطبية ,حيث الكثير من المرضى واقربائهم يعتقدون ويامنون بامور كان يعتقد بها في العصور ماقبل الصناعية للشعوب المتطورة(دول العالم الاول).وانا لااتكلم خصوصا في موضوع المعتقدات البالية ولكن بكل نواحي الحياة,فالنظام واتباع القانون ونواحي البحث العلمي والتطور الصناعي والبحث عن العلم ومايصرف للبحث العلمي كل هذه الامور ماتزال متخلفة في العراق والعالم العربي عموما.
ماجعلني اغير فكرتي قليلا الا وهي "التذمر من هذا المجتمع ومحاولة الهرب منه ولومه على افكاره" هو مشاهدتي لمباريات كرة القدم في معظم الدول الغربية وما يحدث بعدها من تظاهرات واعمال شغب وتدمير فتجد في هذا التصرف انعكاس لتفاهة بعض افراد ذلك الشعب.اي ان في كل شعب يوجد الطالح والصالح مع اختلاف النسب طبعا. وان سبب تقدم دول العالم الاول يعزى لعلمائها وقادتها وليس الى الشعوب.
مااريد قوله ان سبب التغيير يكمن في الطبقة الواعية والمثقفة ودورها في التغيير,كذللك القادة واختيارهم المناسب.هؤلاء هم الذين يقودون الشعوب ويغييرون من معتقداتهم وان السبب في تخلف المجتمعات هو سبب عدم كفاءة مفكريها وقادتها.
انا لست كاتبا بارعا لذلك ساحاول ايضاح فكرتي اكثر بمثال... لنفرض ان مريضين لديهما نفس الداء الاول في انكلترا والاخر في العراق نجد نتائج العلاج افضل للمريض الاول منه للثاني فاين يكمن السبب في الاختلاف؟
الجواب واضح السبب في جودة وتطور الخدمة العلاجية, التي في هذه الحالة يعكسها الطبيب.ولايمك لوم المريض.
كذلك الحال بالنسبة للتطور والبحث العلمي فليس كل الامريكان ضليعين بكل العلوم ولكن هنالك مؤسسات بحثية وعلمية تدفع بعجلة العلم الى الامام يقودها مفكرين وعلماء الامة.وانا اسئل الان اين دور علمائنا واين مؤسساتهم البحثية واين الدعم لهذه المؤسسات ان وجدت,وكيف ستكون حالنا بدون الغرب هل سيكون لمريضنا علاج وهل ستتمكن يوما من استخدام هاتف محمول او تلفاز او حتى دراجة هوائية عربية الصنع.فاين دور العقول العربية .....اننا مقصرون بضمنهم انا....وانا اعد من هذا المكان لو سنحت لي فرصة واحدة لدفع عجلة العلم الى الامام في بلدي لما ترددت لثانية ولغيرت ماستطعت.